لبنان يعاني اقتصاديا بسبب الانسحاب السوري

المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 28/08/2008

لبنان يعاني اقتصاديا بسبب الانسحاب السوري Ashkra_economec1141

</TD>
<td borderColorLight=#ceceff align=middle bgColor=#f4f4ff borderColorDark=#ceceff>لبنان يعاني اقتصاديا بسبب الانسحاب السوري
</TD></TR>
<tr><td borderColorLight=#ceceff align=middle bgColor=#f4f4ff borderColorDark=#ceceff>السوريون يردون على 'الجحود' اللبناني باشد المواقع ايلاما للبنان: الاقتصاد.
</TD></TR>
<tr><td colSpan=2 height=10></TD></TR>
<tr><td colSpan=2 height=10></TD></TR>
<tr><td class=article_body align=right colSpan=2>اغلاق حدود وشكاوى ومرارة، واتهامات مختلفة: يبدو ان الافق لا يزال مسدودا بين بيروت ودمشق بعد مضي ثلاثة اشهر على سحب سوريا قواتها من لبنان.
يقول السوريون "انه شعب جحود" ويرد اللبنانيون "وماذا عن قتلانا والاموال التي جنيتموها من ورائنا". هذه عبارات تجسد الاتهامات المتبادلة وتدل على عمق الاثار التي خلفتها بين "الشعبين الشقيقين" طيلة ثلاثة عقود من الوجود السوري العسكري-السياسي في لبنان.
انتهى الوجود السوري في لبنان فجأة عندما اضطرت القوات السورية الى الرحيل من لبنان تحت ضغط المعارضة اللبنانية والشارع وضغوط المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة وفرنسا.
بعد ان اعتمدت دمشق فترة من الصمت والهدوء بدأت المس باشد المواقع ايلاما للبنان: اقتصاده. فمعابرها الحدودية مع لبنان هي المنافذ البرية الوحيدة له الى دول المنطقة.
فمنذ نحو شهر تشهد هذه المعابر في شمال لبنان وشرقه شبه حصار فرضته سوريا على شاحنات النقل المغادرة من لبنان.
تحت شمس حارقة تنتظر نحو الف شاحنة اياما واياما بل واسابيع ليصل دورها حتى تعبر. تجري عملية العبور ببطء شديد ولو ادى ذلك الى توقف الشاحنات بسبب نفاد الوقود مع ما يلحقه ذلك من اضرار بالمواد الغذائية الطازجة التي تنقلها الى الدول العربية وخصوصا دول الخليج.
تضاف هذه الخسائر الفادحة الى الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان. وتقدر دراسة اجرتها جميعة الصناعيين اللبنانيين الخسائر اليومية بنحو 300 الف دولار. كما تقدر حجم التجارة بين لبنان وسوريا بما فيها اعادة التصدير بنحو 1.74 مليار دولار سنويا اي ما يعادل 20% من الميزان التجاري للبنان.
اجراءات التشديد التي عزتها دمشق رسميا لاسباب "امنية" طاولت كذلك رجال الاعمال في سوريا.
ويقول تاجر يحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية طلب عدم الكشف عن هويته "الوضع كارثي لم يعد لدينا مخزون من البيرة اللبنانية في مستودعاتنا".
في البداية ربطت سوريا اجراءاتها بالامن وعزت التشديد الى طول اجراءات التفتيش على الحدود الضرورية لمنع تسلل "الارهابيين" او المتفجرات الى سوريا في الوقت التي تواجه فيه دمشق ضغوطا اميركية لضبط حدودها مع العراق.
لكن شيئا فشيئا بدأت اسباب اخرى تتكشف واخذت الشكاوى السورية تتوالى من "غصة" يشعر بها المواطن السوري تجاه الحملة التي تتعرض لها بلاده في لبنان كما وصفها وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري.
واكدت وزيرة سورية ان 37 عاملا قتلوا في لبنان بعد اغتيال الحريري مطالبة السلطات بتعويضات.
لكن مدير قوى الامن الداخلي في لبنان العميد اشرف ريفي قال ان المحاضر السورية التي ارسلت الى لبنان تطالب بمعلومات عن تسعة قتلى اثنان منهم فقط قتلوا بردود فعل.
في غياب رد رسمي لبناني لم يعترض النائب جبران تويني على مطالبة الوزيرة السورية بالتعويضات.
واقترح في مقالته الافتتاحية في صحيفة "النهار" ان "يطالب لبنان سوريا بتعويضات عن كل الخسائر المادية الناجمة من احتلال جيشها او تدميره املاكا خاصة وعن اللبنانيين الذين اغتيلوا وضربوا وخطفوا وسجنوا واهينوا على يد عناصر الجيش والمخابرات السورية".
مؤخرا ارتفعت نبرة الانتقادات في سوريا. فقد استهدفت اسبوعية "الاقتصادية" المقربة من النظام، مباشرة النائب سعد الحريري فوصفته بانه "مبتدىء ومسير" من الخارج.
وكتبت "صرف السوريون مليارات الدولارات في لبنان وقد حان وقت وقف النزيف"، وتبنت ما طالبت به فعاليات لبنانية من اعادة النظر في الاتفاقات التي وقعت منذ 15 عاما.
اما طلال سلمان ناشر صحيفة "السفير"، فاعتبر ان الحملة السورية " تسيء الى كرامة الموقف السوري اكثر مما تسيء الى اللبنانيين".
واثار دهشة المسؤولين اللبنانيين اعتبار رئيس الحكومة السورية احمد ناجي العطري ان نزع سلاح حزب الله الشيعي، الذي نص عليه القرار الدولي 1559، يهدد امن سوريا لانه "يجعل لبنان ارضا مفتوحة للموساد الاسرائيلي".
لكن الامل بتصحيح العلاقات ما زال قائما بسبب اشارات ايجابية تلوح وسط الافق المسدود.
فقد اكدت حكومة فؤاد السنيورة في بيانها الوزاري "التزام لبنان بالا يكون ممرا او مقرا لاي تنظيم او قوة او دولة تستهدف المساس بامنه او امن سوريا تاكيدا لمبدأ ان امن لبنان من امن سوريا وبالعكس".
اول رد فعل سوري جاء ايجابيا.
وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع "ما صدر من تسريبات للبيان الوزاري والمتعلق بسوريا يدعو الى التفاؤل".
واعرب عن امله "ان يعود لبنان دولة مستقلة لا تسيره سفارات بحيث تخرج سوريا ويدخل اخرون ليملوا عليه ما يريدون".
وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة شملت الجمعة جولة مسؤول اميركي (وزيرة الخارجية) في المنطقة لبنان من دون سوريا التي سحبت في 26 نيسان/ابريل اخر جنودها المتواجدين منه تطبيقا للقرار الدولي 1559.
وبشان ازمة الحدود اكد الشرع ان لها اسبابا سياسية اضافة الى الاسباب الامنية. وقال "موضوع الشاحنات امني ولكن ليس هناك شيء امني بمعزل عن السياسة (..) الاطئمنان الامني اطمئنان سياسي". </TD></TR></TABLE>

المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 07/08/2008 العمر : 31

مشكووووووووووووور على هذا