--------------------------------------------------------------------------------
طالبة يمنية تعلن تخلفها عن الامتحان من أجل «مهند»!!
فاجأت بثينة، طالبة الثانوية العامة والديها بإعلانها عدم ذهابها لامتحان المادة المقررة عليها إذا لم تتراجع والدتها عن قرار إخفاء جهاز التلفاز إلى حين انتهاء فترة الامتحانات؛ الأمر الذي تسبب في حرمانها من متابعة أحداث مسلسل تركي يعرض على إحدى قنوات “ام بي سي” الفضائية.. فعندما فشلت محاولة بثينة في إقناع والدتها بتشغيل جهاز التلفاز فقط وقت المسلسل أسوة بجميع زميلاتها في المدرسة؛ فما كان منها سوى الإعلان عن عدم مذاكرة المادة المقررة عليها وتخلفها عن الامتحان تحت أي ظرف كان.. وقالت والدة بثينة لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إنها خبأت التلفاز بسبب الوقت الطويل الذي تستغرقه بثينة في مشاهدة مسلسل وصفت أحداثه بالرتيبة والمملة وما يصاحبه من فقرات إعلانية مطولة؛ إضافة إلى أن أخاها الأصغر يخوض امتحان الشهادة الإعدادية ولا يمكن منعه من المتابعة.
وأضافت والدة الطالبة أنها حاولت تجاهل قرار ابنتها الذي توقعت أن تعدل عنه وتعود لمذاكرة الكتاب الذي ينتظرها، وسرعان ما اتضحت لها الصورة بجدية القرار المبطن بتهديد واضح من خلال انشغالها بأمور لا علاقة لها باستذكار مادة الامتحان، ونظراً لحساسية المرحلة التي تدرسها بثينة وخاصة فترة الامتحانات اضطرت والدتها إلى إظهار الجهاز.
وعلّقت الأم مستغربة عن استقطاب هذا المسلسل قاعدة كبيرة من الشباب والأطفال وحتى كبار السن ولديها جارة عمرها فوق الستين عاماً تتابع هذا المسلسل الذي تتجاوز أحداثه المائة وخمسين حلقة قائلة: قد تلقى العجوز حتفها قبل أن تعلم نهاية المسلسل!!.
*********************************************
إلى جانب خلافات زوجية وحالات طلاق
مسلسل «نور» يتسبب في ولادة متعسرة لمريضة بمستشفى الجمهوري بصنعاء
شغف المسلسل التركي “نور” الذي تعرضه قناة “أم بي سي” انتباه النساء والفتيات والمراهقات والشباب، ولم تفت المسنين من الفئتين أيضاً متابعة حلقاته التي اقتربت من المائة..
حيث تسببت المتابعة المثابرة للمسلسل في إهمال عدد من ممرضات مستشفى الجمهوري بصنعاء لحالة ولادة حرصاً على متابعة اختلاف بطلي المسلسل مهند ونور وتصالحهما، ففي حين كانت المريضة تصارع آلام المخاض أصرت الممرضات على ان ولادتها مازالت متأخرة ولا بأس ان تتحمل آلمها وتتقبل مصيرها مع طفلها، ولدى مرور الطبيب المناوب لاحظ معاناة المريضة المهملة واكتشف أنها تعاني من ولادة متعسرة ويجب إجراء عملية لإنقاذها ومولودها فوراً، واستغرب الطبيب وضع المريضة التي بقيت طول فترة المسلسل تتألم فيما تستمتع الممرضات بمشاهدة ساعات الغضب ولحظات السلام في المسلسل الذي يعتبر الأول متابعة على قائمة المشاهد اليمني والعربي عموماً.
فيما انطلقت “الحجة وردة” في شرح أحداث المسلسل وردود فعلها في حالة وفاة البطل أو سجن البطلة، معبرة أنها ستحزن لفترة طويلة على الزوج الوسيم “مهند” والزوجة المتمردة «نور» معتبرة متابعة فرضاً يومياً عليها تؤجل كل واجباتها الاجتماعية في زيارات الأهل والأصدقاء مساء تفضيلاً لمتابعة حلقاتها المعادة وتؤجل موعد نومها ليلاً لمشاهدة الحلقات الجديدة.
فيما تسببت متابعته في نشوب خلاف زوجي كبير بعد أن اختلس الزوج نظرة إلى المسلسل لمعرفة مدى وسامة بطله ومستوى هندامه الذي دفع زوجته إلى تأجيل إعداد وجبة العشاء له لحين الانتهاء من متابعة المسلسل، وحينها هددها بالطلاق أو إلغاء مسلسل “نور” من يومياتها فأخذت الزوجة الأمر بتعقل وأقلعت عن مشاهدة المسلسل لكنها احتفظت بمتابعة أخباره من صديقاتها وجاراتها.
وقطع المسلسل حبال الود بين أربعة أزواج بمحافظة تعز بعد أن تأثرت زوجتان من قرية واحدة بأحداث المسلسل وبدأتا بالتذمر على الحياة الروتينية اليومية وبدأتا بمطالبة جادة لتجديد عام في زوجيهما بما يتوافق مع المد العاطفي لمهند وأناقته، فيما يتكفلن بتقليد نور؛ ولم تجدِ مبررات الزوجين لوسامة مهند الطبيعية والربانية، وحين أعلنا فشلهما في المفاوضات الزوجية المظهرية فضلا الانفصال عن الزوجتين وتطليقهما لتلقينهما درساً مؤلماً عن التأثر بمقاييس الجمال والوسامة والعاطفة المغلفة بالكثير من الرفاهية المنعدمة لدى الزوجين.
ويعد المسلسل الذي تدور أحداثه في تركيا واسمه بالتركي «Gümüs» والمدبلج بالعربي إلى (نور) أول مسلسل تركي يعرض على قناة عربية باللهجة السورية، وتحبس أحداثه أنفاس المشاهدين العرب بكل أرجاء الوطن العربي أكثر من الأحداث العربية المعقدة.
وتتلخص الحبكة القصصية حول قصة اجتماعية محورها زوجان يصارعان المشاكل اليومية العاطفية بنمط غربي بعيد عن مجتمعاتنا العربية ولا يمت لها سوى بأسماء أبطاله.
ويتلهف المشاهد العربي اليوم لمتابعة الحلقة الأخيرة من «نور» ليتنفس الشباب والمسنون والنساء والمراهقات العربيات الصعداء بعد متابعة الحلقة المائة بموت البطل مهند وسجن البطلة نور كما يروج البعض ويتوقع آخرون.
ويرجع الكثير من الكتّاب والنقاد المتابعة الجماهيرية الكبيرة للمسلسل للفقر العاطفي الذي يعاني منه المجتمع العربي عموماً نظراً لتزاحم الاهتمامات والقضايا التي ترحّل الرومانسية وتحل بدلاً عنها الأمور الحياتية اليومية ولم يتردد العديد من الأزواج والزوجات في تمني أن تنتقل حالة الرومانسية المفرطة في المسلسل إلى منازلهم من خلال تقمص الأدوار للوسيم مهند والرومانسية نور وكأنها أمل مستحيل يصعب تحقيقه يضاف إلى قائمة المستحيلات في الأمنيات العربية.
ولا يخفي العديد منهم أن الشكل والمظهر والحياة المرفهة لأبطال المسلسل هي السبب الأساسي وراء متابعته الحثيثة خاصة بعد ان اعتمدت العديد من الفتيات مهنداً كفارس أحلام تركي لابد أن يوجد شبيه له في مجتمعنا العربي مقابل رومانسية مفقودة تدعي نور على الشاب إيجادها مهما طال به الانتظار.
وفيما يتصاعد الهوس الجماهيري بـ( نور ) تركيا إلى إنشاء مواقع خاصة بالمسلسل وأحداثه ونجومه ومواقع الدردشة على الانترنت وتحميل صور للأبطال وتمني المرور بقصص عاطفية تحمل معاني وكلمات الفراق والحب واللقاء والنهاية المؤلمة.
يصنف المسلسل في تركيا على انه من مسلسلات الدرجة الثالثة، ولا يحظى بالجماهيرية التي يحظى به عربياً خاصة ان البطل الوسيم Kivanç Tatlitug الاسم الحقيقي لمهند يعتبر من أكبر نجوم مجلات إباحية تروج للمثلية الجنسية مما أضعف جماهيريته بتركيا وتصاعد عربياً بحكم جهل المتابع العربي المعرفي بنجوم المسلسل العاطفي وشغفه بعيش أدوار البطولات.